(01)حركتوون و طوجين

طوجين أول رسمة له لشكله النهائي

مضى حولين مند أن أظهرت للوجود الخيالي أو لاحقيقي لشخصية طويجين التي طالما ترونها عبر مدونتي و رسوماتي أمضيت قرابة 6 أشهر و أنا أبحث عن شخصية رمزية لمدونتي حركتوون وكنت جد متأثر بشخصية أنميشن مونتور هذا التأثير أثر على مخيلتي فكانت معضم الشخصيات تؤول لشخصية أ.م

كأي أنمطور لا أحب نسخ أو محاكات الشخصيات الموجودة عبر النت لأن ذالك لا يعكس شخصيتي لأن أي شخصية لها خلفية معينة من طرف مبدعها لها دراسة و أبحاث و طابع خاص بها ففكرت في هذا الأمر جيدا و قلت كل هذه الأبحاث و الرسومات لم أجد فيها راحتي و لم تعكس حقا ما أريد ، أريد شخصية تميزني و مبتعد عن الكلشيهات كي لا يقول المشاهد ، آه إنه يشبه الشخصية كذا و كذا ، لأحب سماع هذا لذالك فكرت قليلا و بحث في ماضيِ ثم تذكرت أيامي الأولى في التحريك و كان تحريك يدوي بالورقة و القلم كان لشخصية تلعب دور الطاجين المغربي للقطة إشهار لشركة الطماطم إسمها عائشة ، فقلت في نفسي لماذا لم أفكر في هذا الأمر ؟ لما لا آخذ الطاجين وأرسمه على شكل شخصية به أطراف و أعين بهذا أكون قد حصلت على ماسكوط فريدة من نوعها لا تشبه أي شخصية في عالم الكرتوون و هذا فعلا ما كنت أطمح إليه ، كنت جد متحمس و تذكرت كل مراحل تحريكي لهذا الطاجين و قد مضى عليها الآن 10 سنوات

،فشرعت في رسم هذه الشخصية في جميع الحالات و الوضعيات ،كما يقولون الفكرة الأولى غالبا ما تكون أضعف فكرة و آخرها غالبا ما تكون أحسن ، كانت الشخصية تشبه لحد بعيد الطاجين الحقيقي و كانت بدون أيدي

نحت على العجين

و كنت أنظر كذالك لمشكل الريدجين و الهيكل العظمي ثم لحركاته كيف ستكون هذا بالإضافة لرونقته و وسامته أحب أن يكون جذابا مثل طفل 10 سنوات من ناحية الوسامة و البراءة و الذكاء ،فكانت هذه هي الخطوط العريضة ،فحركة قلمي و كل يوم يمضي و أنا أبحث فيه عن حجم و شكل جذاب مع مرور الأيام و في كل مرة أجد فيها فرصة للرسم كنت في العمل وأتذكر كنت أحرك فمللت و أردت أن أكسر هذا الملل بالرسم و كنت دائما أصطحب قلمى الأزرق و دفتر الرسم فبدأت أخطط و أرسم في أحجام صغيرة الطاجين فلما إنتهيت أثار إنتباهي أحد منهم و أعجبني حجمه و أطرافه ذات الحجم الصغير مقارنة مع الجسم المكون من غطاء يحوي القبعة و الأعين و اليدين و هو على شكل هرم دائري القاعدة تكون الفم أما بالنسبة للخصر فهي عبارة عن صحن يحوي الأرجل و اللسان

ميزة حركة المشي لطويجين أول محاولة

فقمت برسمه في أوضاع مختلفة بتعابير مختلفة لأتعرف عليه جيدا و أحاول أن أشكل شخصيته و طابعه و تصرفاته ،شيئا فشيئا الشخصية بدأت تتضع معالمها و ملامحها فلما إستقرت الفكرة في ذهني قلت الآن سأتعرف عليه عن طريق موديل شيت برسمه من الأمام يمين خلف لأعطيه طابعه الثلاثي البعد و ليسهل علي نمذجته و نحته وتلوينه
بعد الإنتهاء من كل هذه الأمور كنت سعيدا أني راض عن هذه الشخصية و كنت جد متحمس أن أحركه و أول ما ظهر ببالي كحركة هي المشي لأني أريد أن أتعرف عليه أكثر من خلال تركبته الفيزيولوجية أريد أن أري كيف يتحرك بهذا الجسم العجيب فأنشأت عدة محاولات للمشي من بينها هذه التي ترون ...مازلت أريد أن أطور هذه الشخصية من ناحية الريدجين و الكساء والشفاه فهذا أمر مازال في طور لإنجاز

طوجين تصميم الشخصية

معلومة إضافية
الطاجين هو أدات أو آنية لطهي الطعام أو لتقديم الطعام فيه وهي من الأدوات القديمة المستعملة من طرف سكان المغرب و إشتهرت هذه الأكلة بلذتها و تنوعها من منطقة لأخرى عبر أنحاء المغرب وأنا من محبي أكلة الطاجين بسبع خضار كما أحب طهيه كذالك
أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم بهذا الحديث وإلى فرصة قادمة

المغرب بلد الطاجين

تأطير القصة لحركة طوجين

لمشاهدة الفيديو بجودة عالية هنا